روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | أخاف من.. خطبة الموقع!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > أخاف من.. خطبة الموقع!


  أخاف من.. خطبة الموقع!
     عدد مرات المشاهدة: 1813        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أحبتي أنا مطلقه أدرس بالجامعه سجلت في احد مواقع الزواج لم يكن قصدي الزواج بكثر ما اريد الاطلاع ع مايدور في تلك المواقع جاءتني طلبات عدة بالارتباط ولكن الكذب فيها واضح إلا طلبا واحد سرد مواصفاته مباشرة وكان شابا لم يسبق له الزواج لكنه كبير بالعمر

وقال لا اريد منك الا الاسم ومكان الاقامة بالرياض او بغيرها والعمر والموهل العلمي والطول والوزن ونظرتك عن الحياة المستقبلية وسبب الطلاق ذكرت له الاسم ليس صحيحا لكن العائلة صحيح وما طلب اليوم التالي تفاجأت بطلبه بالتفكير الجاد به

وقال كل مااستخرت مع كل فرض بالأمس أزيد إصرارا ع الارتباط بك فإن أحببتي أرسلي لي رقم أمك مع اسمها والي الآن لم أرسل أخشى أن يكون كاذبا واحيانا افكر لماذا يكون كاذبا!! لا يوجد لديه ما يستخدمه ضدي ووعدني بعدم ذكر مصدر الزواج وانه من الموقع نظرا لفكرة المجتمع عنه وقال ساقول فاعلين خير

أرجوكم انقذوني فمواصفاته اعجبتني وذكر لي مكان عمله وقال ان لم تصدقي فاذهبي واسالي عني هناك أرجوكم هل اعطيه رقم امي ام انسى الموضوع وهل يمكن ان يفضحني ويقول اني تزوجت بنتكم من الموقع!أرجوووووكم ساعدوني

الأخت الكريمة/............. حفظها الله وسدد خطاها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أثمن لكِ هذه المبادرة في طلب الاستشارة ابتغاء إصلاح وضعكِ مع بداية هذه العلاقة, وهو أمر إن دلّ على شيء فإنما يدل على حسن تربيتكِ، فأهلًا وسهلًا بكِ في موقعكِ المستشار، وكم يسعدنا اتصالكِ بنا في أي وقت وفيأي موضوع.

أختي الكريمة مشكلتكِ هي: (الخوف من الخطبة عن طريق المواقع)

غاليتي مواقع الزواج في الإنترنت لا تعطي إلا جزءًا من الحقيقة والكلام الطيب، الكل يستطيع أن يأتي به، ولكن العبرة في حصول الانسجام والقبول، ومن المهم المجيء للبيوت من أبوابها، وبعد طلب يد الفتاة بطريقة رسمية من أوليائها، لكن سوف أوضح لكِ بعض الإضائات:

1-أن الزواج عن طريق المواقع مدخل للشكوك وإساءة الظن، فكثير ما يأتي الشيطان للرجل ويقول كيف تثق فيها وقد تواصلت معك من وراء أهلها؟ وهل تظن أنها كلمتك وراسلتك وحدك؟ ثم يأتي للفتاة فيقول كيف تثقين فيه؟ ربما كانت له علاقات أخرى.

2-أيضًا لابد من الحذر الكامل في التعامل مع هذا الرجل، فإن كثيرًا من الناس ممن قلّ دينهم،وفسدت نواياهم يستخدمون مثل هذه الأساليب ليصطادوا بها الفتيات الغافلات ويوقعوهن في شباكهم، فالواجب هو الحذر وأخذ جانب السلامة،فإذا كان قصده الزواج فلتتركِ التعامل مع هذا الشاب، ولتحيلي الأمر إلى الوالد أو من تثقين به من أهلكِ؛ ليتم الأمر على أحسن الأحوال وأسلم النتائج فإذا كان قصده شريف يأتي لخطبتكِ من والدكِ.

3-أهمية السؤال عن هذا الشاب وذلك عن طريق الأهل، وعليك أن تعرفي أن هنالك شروطًا في الزوج لا يمكن التنازل عنها، أو التساهل فيها، وهما شرطان:

الأول: أن يكون الزوج صاحب دين واستقامة.

الثاني: أن يكون صاحب خلق.

فهذان الشرطان هما أساس الشروط، ولا يمكن أن تتنازلي عنهما، فمتى تحققت هذه الصفات المطلوبة في الزوج فإن البقيةقابلة للنظر، وتختلف من فتاةٍ إلى أخرى.

4- عليكِ بكتمان هذا الأمر الذي تم عن جميع من تعرفين من الأخوات والصديقات، إلا من كان هنالك ضرورة لإخباره كالوالد مثلًا، فإن هذا أفضل من أن يشاع عنكِ أنكِ ممن تسعين للزواج من خلال مواقع الإنترنت، سواء تم زواجكِ من هذا الرجل أم لم يتم، وقد ثبت عن النبي-صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان).

5- اعملي يا أختي لكِ جدول، ضعي محاسن هذا الزواج ومساوئه، ثم أمعني في التفكير،واختاري ماهو مناسب لكِ أنتِ.

6- يجب عليكِ أن تبتدئي بداية عظيمة مع ربكِ، فتستخيري رب العباد بصلاة ركعتي الاستخارة،ودعائه دعاء المضطر أن ييسر لكِ هذا الزواج إن كان زواجكِ به خيرًا لكِ، (ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إمامًا) اللهم إن كان زواجي بهذا الرجل خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري اللهم فقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه)، فالجئي إلى الله-جل وعلا-فقد قال تعالى: (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ).

ومما نؤكد عليكِ الاهتمام به، هو عدم إعطائه أي شيء يخصكِ من صور أو رقم للهاتف اوهاتف والدتك وغيرها واذا كان جادا ياتي البيوت من أبوابها، كما عليكِ أن تتمهلي، وأن تُعطي نفسكِ فرصة للاستشارة، وكذلك لصلاة الاستخارة، فما ندم من استشار وما خاب من استخار، أتمنى لك اختيارًا موفقًا، واستقرارًا في حياتكِ الزوجية، وسعادة أبدية.

وأخيرًا أشكركِ على الاستعانة بالموقع، ونتمنى لكِ دوامالتوفيق في حياتكِ، وابتسامة تشرح صدركِ،ِ ونحن في انتظارك.

الكاتب: أ. ابتسام صالح الخوفي

المصدر: موقع المستشار